سيف ذوالفقار: بقلم المستشار في القانون الدولي الدكتور قاسم حدرج

عاجل

الفئة

shadow


تأت ذكرى استشهاد السيد ذوالفقارهذا العام  ورايات النصر ترفرف من جبال صعدة الى جبل المكبر مرورا بجبل قاسيون لتعلن بأن الأيمان كله قد انتصر على الشرك كله وها هو الأمين المكين يعلن من على منبر ذوالفقار
بأن دماء بدر الدين ورفاقه من الشهداء الميامين قد ازهرت نصرا مبين وبأن اشباله في فلسطين تسقي الصهاينة شرابا من غسقين وتمطر عليهم صواريخ من سجيل تحيل ابرهاهم وفيلته وقببه الحديدية كالعصف المأكول وقد اقترب اليوم الذي فيه يفرح المؤمنون بوعد ربهم فقد اقترب يوم الفتح المبين.
من على منبرك يا ذوالفقار سيعلن الأمين المعادلة الجديدة زمن الأقتتال الطائفي والمذهبي قد ولى وجاء زمن رص الصفوف لقتال اعداء الدين 
فالزمن زمن فلسطين بعد ان ضمدت صنعاء جراحها وبغداد أشرق صباحها 
وعاصفة الشر انكفأت عن دمشق رياحها وتوقفت الكلاب عن نباحها واتحدت المقاومة ووجهت كل رماحها الى من اغتصب القدس ولخنازيره اباحها اما بيروت التي عشقتها يا بدر الدين فقد انتزعنا من يد الأميركي مفتاحها وباتت هي صاحبة القرار وها هم سماسرتها وتجارها وعبيدها  يلوذون بالفرار قبل ان يدركهم طوفان دماء الشهداء الذين كتبوا للبنان والمنطقة دستور الأحرار
من مثلك يا ذوالفقار بدأت مسيرة جهادك في بيروت فكللتها بالتحرير وشاركت تلال الجنوب بالتكبير بعد تحقيقك للنصر الكبير ثم حملت الراية 
الى دمشق لتعود منها وانت حامل لراية النصر ولقب عباس العصر وبين ساحات الجهاد كان أسمك يتردد في ساحة الظلم والأستبداد تلاحقك تهمة 
حاولوا ان يلطخوا بها تاريخك المجيد فتحولت اتهاماتهم الباطلة  الى قصاصة ورق القيت في سلة مهملات هزائمهم الى جانب مخططاتهم الشيطانية التي نجحت بسيفك ان تمزقها أربا أربا وكتبت بحبر دمك 
حكم اعدام مشروعهم الشيطاني .
هل ترى يا ذوالفقار من عليائك كيف ان المقاومة التي ولدت يتيمة بات لها عائلة كبيرة تمتد من موسكو الى القدس مرورا ببكين وطهران وصنعاء وبغداد ودمشق وبيروت وكيف اصبحت الهاجس الأكبر للشيطانين الأكبر والأصغر وكيف اصبح بالنسبة لهم العلم الأخطر هو العلم الأصفر الذي التحفت به حيا وشهيدا وساهمت في زرع رايته فوق الجبال والتلال ونحن نعاهدك على ان نرفعه بقبضتك على جبل المكبر وفوق كل تلة من تلال فلسطين .
وفي ذكراك يا ذوالفقار نقول لشركاء النصر ومن كانوا للمقاومين ظهيرا
لا تضلوا الطريق وأنتهجوا سبيل المسامحة والمصالحة فالاحترام المتبادل هو الذي يؤكد أن الأخطاء قابلة للتسامح مهما كانت.قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام، وأن الصمت أقوى من أي كلام ولتعلموا بأننا نقتل انفسنا عندما نضيق خياراتنا والأفضل لنا ان نقود من الخلف وندع الأخرين يعتقدون أنهم في المقدمة فهذا كان نهج المقاومة الناجح وعلى قاعدة ان لم يكن ما تريد فأرد ما يكون حتى تتحقق ظروف ما تريده ومن يسعى الى كسب كل معاركه سيخسر كل من حوله وبأنه لا طعم للأنتصار الا اذا كانت
اليد التي ترفع رايته متشابكة  لا مشتبكة مع الحلفاء والأصدقاء .
في ذكراك يا ذوالفقار نقول لك ان محور مقاومتنا بدأ لبنانيا وأمتد اقليميا واصبح اليوم عالميا وكما اخضع سيف ذوالفقار رقاب الكافرين والناكسين والقاسطين والمارقين الا ان صاحب ذوالفقار اثرى البشرية بروح التسامح والعدل والأنصاف والرحمة والأيثار فأن سيفك يا ذوالفقار كان احد سيوف النصر التي نقلت مقاومتنا من عصر الى عصر فتحولنا من مقاومة تمنع العدو من تحقيق الأهداف الى مقاومة ترسم المعادلات والخرائط لمستقبل منطقتنا والعالم وكل هذا تحقق ببركة تضحياتك انت ورفاقك الشهداء فرضوان الله عليكم فأن كنا نحن نمثل القوة على الأرض فأنتم لنا مداد السماء .

الناشر

Hadi Khatib
Hadi Khatib

shadow

أخبار ذات صلة